وكالة سجاد الإخبارية
في قصة تكاد تكون أقرب إلى قصص الخيال، عثرت سيدة من قضاء شهرزور التابع لمحافظة السليمانية، على شقيقها بعد فراق نحو نصف قرن في العراق.
بدأت القصة عندما افترقت السيدة، التي تدعى "فاطمة"، عن شقيقها "محمد"، بعد وفاة أمهما البابلية وهي الزوجة الأخرى لأبيها في حادث سير. ليتكفل به أخواله (من عشيرة جبور) في مدينة الحلة بتربيته والعناية به. في حين بقيت السيدة في كنف والدها وإخوتها غير الأشقاء وباقي أفراد الأسرة في شهرزور، وهنا حصلت القطيعة الطويلة.
كان عمر فاطمة 6 سنوات، وعمر محمد 4 سنوات، عندما فقدا بعضهما البعض. لم تتمكن فاطمة من رؤية شقيقها مرة أخرى، ولم تسمع عنه أي شيء على مدار العقود الأربعة التي تلت ذلك.
بعد 48 عاماً من الفراق، بدأت فاطمة بالبحث عن شقيقها وأخوالها. كانت البداية بسؤال والدها عن مكانهم، لكنه لم يتمكن من مساعدتها. ثم حاولت البحث عنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تجد أي أثر لهم.
وفي عام 2023، قررت فاطمة السفر إلى بغداد للبحث عن شقيقها، وبدأت بالسؤال عنهم في المناطق التي تعتقد أنهم يعيشون فيها. وبعد عدة أيام من البحث، تمكنت من العثور على شقيقها وأخواله في مدينة الحلة.
كان اللقاء مؤثراً للغاية، حيث بكى الأخان فرحاً بلقاء بعضهما البعض بعد كل هذه السنوات. وتبادلا الحديث عن حياتهما وعائلتيهما.
وقالت السيدة فاطمة في تصريحات صحفية: "لم أصدق أنني سألتقي بأخي بعد كل هذه السنوات. لقد كان لقاؤنا بمثابة حلم تحقق".
من جانبه، قال شقيقها محمد: "لقد كنت أبحث عن شقيقتي منذ سنوات، وها أنا اليوم ألتقي بها في النهاية. إنني سعيد للغاية بهذا اللقاء".
وأعرب الأخان عن رغبتهما في قضاء المزيد من الوقت معاً لتعويض السنوات التي فقداها.
وتعد هذه الحادثة قصة ملهمة عن قوة الحب العائلي الذي لا يمكن أن يكسره حتى الزمن.
فاطمة سيدة في الأربعينيات من عمرها، ذات شخصية قوية وشجاعة. كانت دائماً تحلم بلقاء شقيقها، ولم تستسلم أبداً من البحث عنه. كانت تشعر بالحزن الشديد على فراقه، لكنها كانت تعلم في أعماقها أنه لا يزال على قيد الحياة.
بعد وفاة والدها، بدأت فاطمة بالبحث عن شقيقها بجد. كانت تسأل الجميع عن مكانه، لكنها لم تتمكن من العثور عليه. في النهاية، قررت السفر إلى بغداد للبحث عنه بنفسها.
وصلت فاطمة إلى بغداد، وبدأت بالسؤال عن شقيقها في المناطق التي تعتقد أنه يعيش فيها. وبعد عدة أيام من البحث، تمكنت من العثور على شقيقها وأخواله في مدينة الحلة.
كان اللقاء مؤثراً للغاية، حيث بكى الأخان فرحاً بلقاء بعضهما البعض بعد كل هذه السنوات. عانقت فاطمة شقيقها بقوة، ولم تتمكن من تصديق أنها رأته أخيراً.
كان شقيق فاطمة، محمد، أيضاً سعيداً للغاية بلقاء شقيقته. كان قد بحث عنها لسنوات، وكان يعتقد أنه لن يتمكن من العثور عليها أبداً.
قضى الأخان عدة أيام معاً، وتبادلا الحديث عن حياتهما وعائلتيهما. كانا يشعران بسعادة غامرة لقضاء الوقت معاً، وتعويض السنوات التي فقداها.
كانت فاطمة ومحمد يعيشان في مدينة السليمانية، حيث كان والدهما يعمل موظفاً في الحكومة. وكانت والدتهما، التي كانت من مدينة الحلة، تزورهم باستمرار.
في أحد الأيام، توفيت والدتهما في حادث سير، عندما كانت في طريقها إلى زيارة ابنيها. كان عمر فاطمة 6 سنوات، وعمر محمد 4 سنوات، عندما فقدا أمهما.
بعد وفاة والدتهما، قرر والدهما أن تعيش فاطمة معه في السليمانية، بينما ينتقل محمد للعيش مع أخواله في الحلة. وكانت هذه الخطوة بسبب الظروف الاجتماعية والثقافية السائدة في ذلك الوقت، والتي كانت تمنع التواصل بين أبناء الزوجات من زيجات مختلفة.
كان هذا القرار بمثابة صدمة كبيرة لفاطمة ومحمد، الذين فقدا بعضهما البعض فجأة. لم يتمكنوا من رؤية بعضهم البعض مرة أخرى، ولم يتمكنوا حتى من التواصل عبر الهاتف أو البريد.
هذا الوصف الإضافي يوضح أن فراق الأخوين كان بسبب حادث مؤسف، وليس بسبب أي سبب شخصي. كما أنه يوضح أن الفراق كان له تأثير عميق على الأخوين، الذين فقدا بعضهما البعض في سن مبكرة.
إرسال تعليق