وكالة سجاد الإخبارية
جيمي بوفيت، المغني وكاتب الأغاني الذي جذب ملايين المعجبين بحكاياته الريفية عن الحياة والحب على الشواطئ الاستوائية الرملية، وهو يحمل مشروبه المثلج، توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 76 عامًا.
وقال بيان على موقعه الإلكتروني: "توفي جيمي بسلام في ليلة الأول من سبتمبر وكان محاطًا بعائلته وأصدقائه وموسيقاه وكلابه". وأضاف البيان: "عاش حياته كأغنية حتى اللحظة الأخيرة وسيترك فراغًا كبيرًا في قلوب الكثيرين".
لم يُكشف في البيان عن مكان وفاة بوفيه أو سبب الوفاة. وذكرت مصادر مطلعة أن بوفيه كان يواجه مرض السرطان عند وفاته. وأحد هؤلاء المصادر قال: "العائلة محطمة، كل شيء حدث بسرعة كبيرة".
وكان الفنان جيمي بوفيه قد أجَّل حفلاته في شهر مايو، وقال بوفيه على وسائل التواصل الاجتماعي إنه تم نقله إلى المستشفى.
وبوفيه، الذي سما أسلوبه الموسيقي "الروك الكاريبي المسكر"، يُعتبر بلا شك أشهره أغنية "مارجريتافيل" التي تم إصدارها في عام 1977 وقادته إلى الشهرة الوطنية وتاريخ الموسيقى الأمريكية.
أصبحت الأغنية مصدر إلهام لعلامة تجارية تضم مطاعمًا ومنتجعاتٍ ومحطة إذاعية وملابس وأدواتٍ ومشروباتٍ مثل البيرة والتكيلا وصلصات السلطة والسالسا. كما ساعدت في جعله مليارديرًا، حيث أشارت مجلة "فوربس" في هذا الشهر إلى صافي ثروته الفعلي بقيمة مليار دولار.
ولكن في إشارة واضحة إلى نشاطاته التجارية في الأغنية "القرصان ينظر إلى الأربعين"، غنى بوفيه أنه "جنى ما يكفي من المال لشراء ميامي، لكني أنفقته بسرعة. لم يكن له معنى أن يدوم، لم يكن له معنى أن يدوم".
كان بوفيه مُرشحًا لجائزتي غرامي، إحداهما لأغنية "هييه جود لوكين"، وهي تغطية لأغنية هانك ويليامز الكلاسيكية، والأخرى لأغنية "إتس فايف أوكلوك سوموير"، وهي ديو مع نجم الكانتري آلان جاكسون.
كان إيلتون جون من بين النجوم العديدة الذين دفعوا بالتحية لجيمي بوفيه، حيث وصفه بأنه "فنان فريد ومُسلي عزيز" في منشور على إنستغرام. وقال جون: "عشاقه أعشقوه ولم يخيب أبدًا ظنهم. هذا أحدث أخبار محزنة، رحيل رجل رائع بسرعة كبيرة".
شارك الممثل مايلز تيلر أيضًا عدة صور له مع الفنان على منصة تويتر السابقة، وكتب براين ويلسون من فرقة "بيتش بويز" على نفس المنصة: "حب ورحمة، جيمي بوفيه".
سرعان ما قام معجبوه، الذين أطلقوا عليه اسم "باروهيدز" بالترحيب بتكريم الفنان، الذي وُلد في باسكاجولا بولاية ميسيسيبي في يوم عيد الميلاد عام 1946 ونشأ أساسًا في موبايل بولاية ألاباما.
مع وفاة جيمي بوفيه، ينعى العالم فنان الكاريبي الذي اشتهر بأغانيه الخفيفة والمميزة التي جسدت أجواء الشواطئ الاستوائية والحياة البسيطة.
بوفيه، الذي وُصفت موسيقاه بأنها "الروك الكاريبي المسكر"، استطاع أن يجعل من أغنيته "مارجريتافيل" نقطة انطلاقه الوطنية ويصبح جزءًا من تاريخ الموسيقى الأمريكية. لكن إرثه لم يقتصر على الموسيقى فقط.
ألهمت الأغنية تأسيس علامة تجارية تضمت مطاعمًا ومنتجعات ومحطة إذاعية وملابس ومستلزمات، بالإضافة إلى منتجات غذائية ومشروبات مثل البيرة والتكيلا وصلصات السلطة والسالسا. وساهمت هذه الأعمال التجارية في جعله مليارديرًا، حيث أشارت مجلة "فوربس" إلى ثروته الفعلية بقيمة مليار دولار.
ولكن بوفيه لم يكن فقط رجل أعمال وفنانًا، بل كان أيضًا مشهورًا بأدائه المسرحي ومشاركته في الأفلام. شارك في فيلم "Jurassic World" بدور "زائر الحديقة الذي يحمل مشروب مارجريتا"، وظهر أيضًا في مسلسل "Blue Bloods" حيث أدى دور نفسه ودور نسخة افتراضية منه.
وتم تأليف مسرحية على أساس موسيقاه بعنوان "جيمي بوفيه's Escape to Margaritaville" وعُرضت في عام 2017.
بالإضافة إلى إرثه في الموسيقى والأعمال التجارية والتمثيل، كان بوفيه مخلصًا للأعمال الخيرية. أسس منظمة "Save the Manatee Club" التي تهدف إلى حماية هذه المخلوقات البحرية الكبيرة والوديعة من الإصابات الناتجة عن الزوارق والأذى الذي يتعرضون له من قبل البشر.
رغم نجاحه وشهرته، لم ينس بوفيه قيم البساطة وأهمية القراءة التي أعطته أمه. وكان لديه قائمة برغباته تضم أربعة أمور كان يأمل في تحقيقها، منها تعلم ركوب الأمواج والسفر إلى الفضاء وزيارة جزيرة بيتكيرن التي هي أصل أجداده والسفر إلى القطب الجنوبي.
يترك الفنان جيمي بوفيه زوجته جين سلاجزفول، وابنتين، سافانا وسارة، وابنًا يدعى كاميرون، ورحيله يترك فراغًا كبيرًا في قلوب معجبيه ومحبي موسيقاه الفريدة.
إرسال تعليق