وكالة سجاد الإخبارية
تسببت تغريدات الكاتب الكويتي عبد العزيز ضويحي بن رميح، على موقع تويتر، في ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن هاجم فيها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، ووصفته بـ"المخنث".
وبعد أن أثارت تغريداته ردود فعل غاضبة في تركيا، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، تقديم شكوى جنائية ضده، مطالباً السلطات الكويتية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وتصاعدت حدة التبادلات بين الكاتب الكويتي ووزير الداخلية التركي، حيث رد رميح على شكوى كايا بنشر تغريدة تضمنت تهديدات له، وقال فيها: "يا يرلي كايا، أنت خائن للشعب التركي، ولست أهلاً لحمل هذا المنصب. سأزور تركيا قريباً، وسأرىك وجهاً لوجه".
وتسببت تغريدات رميح في تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض له.
ويرى مؤيدو رميح أنه يتمتع بحرية التعبير، ولا يجوز محاسبته على آرائه مهما كانت. أما المعارضون له، فيرون أنه تجاوز الحدود، وتجاوز حرية التعبير إلى الإساءة إلى رمز وطني.
وإلى جانب الجدل القانوني والسياسي، تسببت القضية في أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث استدعت السفارة التركية في الكويت، السفير الكويتي، للاحتجاج على تغريدات رميح.
وعلى الرغم من أن القضية لا تزال في بدايتها، إلا أنها قد تتطور إلى أزمة سياسية كبيرة بين البلدين، خاصة في ظل التوترات الحالية في المنطقة.
التداعيات المحتملة للأزمة
قد تؤدي الأزمة إلى تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة في ظل التوترات الحالية في المنطقة. كما قد تؤدي إلى تقييد حرية التعبير في البلدين، حيث قد يسعى كل منهما إلى فرض المزيد من الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الرأي العام
يبدو أن الرأي العام الكويتي منقسم حول القضية، حيث يرى البعض أن رميح تجاوز الحدود، وتجاوز حرية التعبير إلى الإساءة إلى رمز وطني. أما البعض الآخر، فيرى أنه يتمتع بحرية التعبير، ولا يجوز محاسبته على آرائه مهما كانت.
أما في تركيا، فقد أثارت القضية ردود فعل غاضبة، حيث اعتبرها الكثيرون إساءة إلى رمز وطني. كما دعا البعض إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد رميح.
الموقف الرسمي
أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً، أكدت فيه أن الحكومة الكويتية تحترم حرية التعبير، ولكنها ترفض أي إساءة إلى رموز الدول الأخرى. كما أكدت الوزارة أن الكويت تسعى إلى تعزيز العلاقات مع تركيا، وأنها تأمل في حل هذه الأزمة بشكل دبلوماسي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تحترم حرية التعبير، ولكنها ترفض أي إساءة إلى رموز الدولة. كما دعا إلى الحوار بين البلدين لحل هذه الأزمة.
إرسال تعليق